الجمعة، 11 ديسمبر 2015

محمد القاضي,,, رجل الحركة الوطنية وقائدها:

الثائر الدائم في وجه الظلم والاستبداد, والرجل الذي قدم من الريف ليصنع تاريخ من البطولة والنضال, الرجل الذي أسس مع مجموعة من ابناء منطقته أول جمعية تعاونية في محافظة ذمار, الرجل الذي امتد تاريخ نضاله منذ حصار السبعين يوماً حتى اليوم, وما يزال مشعل للعطاء, بالضبط هذا هو : محمد أحمد صالح الفاطمي "القاضي". الانسان العملاق, والمناضل المتجذر في وجدان تاريخ الحركة الوطنية, والمنتمي دائما الى البسطاء, والفارحين والفئة المطحونة من المجتمع. محمد القاضي, عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني, سكرتير اول منظمة الحزب في محافظة ذمار, من مواليد 1956 قرية ضرب بيت الفاطمي مديرية عنس. بدات حكاية النضال لهذا الرجل عندما اللتحق بشكل مبكر في صفوف الثوار, في قوات المسلحة الواء العاشر في سبتمبر 1967م, ليكون واحد من اصغر المقاتلين المدافعين عن صنعاء في ملحمة السبعين يوماً في جبل عصر وحيد الولي, جرح في معركة جبل عيبان بقيادة الفريق حسن العمري والنقيب عبد الرقيب عبد الوهاب والنقيب محمد صالح فرحان قائد سلاح المشاة في ذلك التاريخ. الرجل المدافع عن قيم الحرية والتحرر, هو ثائر في حركة القوميين العرب من خلال مجموعة من الضباط ابرزهم: النقيب عبد السلام الدميني اركان حرب الواء العاشر في ذلك الوقت, والملازم اول علي محمد حيدرة, والملازم اول احمد محمد المقطري والملازم اول محمد عبدالله الشريف, الذي خلف عبدالله الحمدي في قيادة قوات العمالقة وكذلك المناضل علي عباد الحصيني. القاضي, عضو اساسي في الحزب الاشتراكي اليمني 1974م, وعلى خلفية الفكرية وانتمائة للحركة الوطنية تعرض للكثير من الظلم, احد ملامح الظلم: عندما اعتقال اثناء دراسته في الكلية الحربية ضمن الدفعة 15 في عام 1975م, وهو ما زال طالب في الكلية بتهمة الانتماء الى الحركة الوطنية" الجبهة الوطنية", التي كانت تضم احزاب السيار وغيرها في الشمال الوطن, الامر الذي حال دون تمكنه من اكمال بقية فترة الدراسة في الكلية. لم يتوقف عطاء هذا الرجل او تتوقف مسيرته بل بدأ من تجربة الاعتقال, خطوة اخرى في طريق النضال فبعدها بعام 1976م, أسس مع مجموعة من ابناء منطقتة" وادي الحار في عنس" بتاسيس اول جمعية تعاونية في ذمار وانتخب اميناً عاماً لها. رغم ان هذا السياسي والمناضل والقيادي, رجل مفصلي في تاريخ الحركة الوطنية, الا ان ذلك لم يمنعه من مواصلة تعلمية الاكاديمي فقد حصل من جمهورية المانيا الديمقراطية على دبلوم متوسط في العلوم الاجتماعية, وعندما كلف بقيادة العمل الحزبي والجبهوي في محافظة ذمار مع مجموعة من مناضلي الحزب الاشتراكي, كان على قدر عالي من المسؤولية. يتذكر القاضي بعض الاسماء مع ناضل معهم في تلك الفترة , ابرزهم :ابو علي الكوماني وعائض الصيادي ويحيى الحميني و محمد علي الجبر, واحمد ناصر علوان, وقائد الشاطر, وعلي محمد زيد, عبدالله سلال, حتى قيام الوحدة اليمينة بين شطري اليمن. في احلك الظروف السياسية واصعبها, وابان عام 2011م اثناء ثورة 11 فبراير الشبابية, ظل هذا المناضل العملاق رئيس تكتل احزاب اللقاء المشترك بمحافظة ذمار, ليدير دفة اليقادة بكثير من التمكن والتوازن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق