السبت، 26 ديسمبر 2015

فاطمة البخيتي,,, أم الشباب:

فاطمة ناصر البخيتي, من مواليد 1950م, تنتمي الى اسرة ريفية من مديرية الحداء منطقة بني بخيت, "أم الشباب" هكذا باتت تعرف وقبل هذا اللقب تعرف بـ"المناضلة". تمضي هذه السيدة بثبات نحو التغيير القادم من المدنية, ورغم أميتها إلا أنها استطاعت أن تجد لها منطلقا أفضل لإثبات الذات وسط مجتمع يعيب خروج النساء, ببساطتها امتلكت قلوب الجميع. لديها عدد من الأبناء والبنات الكثير منهن شاعرات, وتشهد لها الساحة الشعرية في ذمار أن هذه السيدة هي أول من دفعت بإحدى بناتها للجلوس مع شاعر في المنصة لتلقي على مسامع العشرات الشعر العاطفي والوطني, في تجربة استثنائية وفريده لم يتعود عليها المجتمع الذماري بعد, قبل ذلك اليوم. تعرف بايمانها الكبير بالوطن والبحث المستمر عن تفاصيل الوطنية في كل مفردات اعمالها المدنية, هي عضو اتحاد نساء اليمن ورئيسة فرقة الخيول الثقافية الفنية. رائدة في الحركة النسوية والمدنية في ذمار, شاركت في تأسيس الكثير من الفعاليات الثقافية والادبية والفكرية, وتنظيم العشرات من الانشطة الوطنية والتوعوية والحزبية والجماهيري. في الجانب الحزبي, هي قيادية في القطاع النسوي لحزب المؤتمر, ورئيس للقطاع النسوي للحزب بالمركز (هـ)الدائرة (194), تلتزم في خطاها بخطها الحزبي والوطني, دون حياد عن هذا الخط الذي شقته لنفسها. حاصلت خلال مسيرتها الطويلة على العديد من الشهادات التقديرية والتكريمية, وكرمت الأم المثالية للعام 2007م و2008م من محافظ المحافظة, ووزير التربية والتعليم. نموذج راقي للام المثالية والناضجة التي لم توفر لها الحياة غير الصبر والحكمة, لكنها استثمرت كل طاقتها لكي ترسم في التاريخ المدني لمدنية ذمار الكثير من الصور المشرقة والجميلة, عن المراة الريفية التي تصنع تاريخ جديد لهذه المدنية.

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

مهدي النهاري,,, أمير الحِبر:

مهدي طاهر عبد الرحمن النهاري, صاحب أول مكتبة في كلية التربية بمدينة ذمار, في الخمسينات من العمر, ولم يحظى بغير الشهادة الإعدادية, لكنه رغم ذلك متقد بالشباب والفكر والبحث الدائم عن الجديد في عالم الأوراق. كما هي بدايات الكثير من الشباب اليمين في سبعينات وثمانينات القرن الماضي, من الاغتراب هي البداية, في السعودية كان يمتلك هذا الرجل معمل خياطة "خياط الأمراء" مع أزمة حرب الخليج الثانية عاد إلى اليمن, وفتح بوفية ومكتبة في كلية التربية محافظة ذمار وهي أول كلية والتي كانت نواة جامعة ذمار حالياً, ومن هنا بدأ طريقه نحو عالم المكاتب والأدوات المدرسية ليظل لسنوات حتى الآن ملك الأدوات المكتبة في ذمار. بدا بآلة تصوير صغيرة, في متجره الصغير بكلية التربية, وكان لسنوات طويلة وجهة المئات من الطلاب والباحثين والأكاديميين لنسخ وطبع أوراقهم ومحاضراتهم, ست سنوات في مكتبة كلية التربية, ما لبث أن توسع نشاطه التجاري ليفتح مكتبة متكاملة في خط صنعاء تعز لتبدأ من هذا المكان رحلة ألف ميل في مجال القرطاسيات والأدوات المكتبية, وثق به الآخرين لثقتهم أن هذا الرجل عصامي وجدير بثقة التجار في اليمن وخارج اليمن. يعرف مهدي النهاري, بين كل الاسواط في مدينة ذمار, وبات ارتباط اسم " النهاري" بعالم المكتبات والقرطاسيات والأقلام, هي تجربة تستحق الكثير من البحث والتنقيب, فالرجل الريفي والمثابر دائما بات اسم وعلم من أعلام ذمار, ورقم يزاحم النخب الذمارية.

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

محمد يوسف أبو النار,,, قاذف اللهب:

كان يوما تعيساً ذلك اليوم الذي اضطر فيه المناضل محمد يوسف محيا أبو النار, عندما غادر مع قوات المضلات الى مدنية عدن عام 1978م, ومنها الى لبنان ملتحقاً بركب المقاومة الفلسطينية وفي احدى فصائلها بقيادة القيادي المقاوم "أبو علي مصطفى" كان أبو النار مع مجموعة من المناضلين اليمنيين. الشاب النحيل, والعظيم في قدرته على المضي بثبات في طريق الحق والحرية والنضال, والتصدي للعدو الصهيوني في جنوب لبنان ولبرعاته في احراق قوات العدو الصهيوني بوابل من القذائف اللاهبة اطلق عليه لقب (أبو النار). وضل كذلك الى ان عاد الى الوطن مع خروج القوات الفلسطينية من لبنان عام 1982م ليستقر في مدنية الحديده, لتبدأ من هناك قصة نضال اخر في ميدان الحياة. ينتمي هذا الرجل الى منطقة الجبين محافظة ريمة, وفيها ترعرع وتشرب روح الوطنية وحب الوطن والامة. حاول ان يعود الى السلك العسكري وتسوية وضعه الوظيفي, لكنه يفلح في ذلك بشيئ, دق كل الابواب, لكنها ظلت موصده في وجهه بسبب ماضيه النضالي في اليمن ولبنان. أبو النار الرجل المثقل بماضية النضالي الجميل, اجبرته قساوة الحياة الى امتهن الكثير من المهن ليقتات لقمة عيشه, وفي غمرة نضاله تولى امانة سر فرع التنظيم الوحدوي الناصري بذمار لفترة من الزمن, وضل شعلة من شعل النضال الناصري المتقد. وعلى الرغم من منصابة السياسية إلا انه لم يترك مهنته التي يقتات منها, بل نوع مجال عمله, حينا بائعا للخضار وحينا اخر يفترش الرصيف ليبيع فيه. هكذا هي معادن الرجل وهذه هي اخلاق العظماء. أبوالنار, وامثاله من رعيل ناصري الاول, قدم جل عمره وزهرة شبابه من أجل مبادئه, كان له اسهامات عديده غفلته الايام ولم تغفله مدونة نضاله مع بقية زملائه المقاومين الاحرار. (أبوالنار قاذف اللهب ) وجه ذماري يعرفه الجميع, كسياسي ورجل وجد نفسه مع البسطاء والفقراء واصاحب المهن الصغيرة, وهو الرجل العملاق بعطائة, وفي منتصف المدينة صادحا بصوته, حينا ساخرا, وحينا جادا, وحينا مازحا, ضحكه تشبة قوة المدفع الذي كان يقذف من خلاله اللهب نحو العدو الصهيوني. #اخذت هذه الصورة في قناة السويس اثناء عودة المقاومين اليمنين 1982م

الاثنين، 21 ديسمبر 2015

عبد الرحمن القادري,,,الرزمانة الوطنية:

عبد الرحمن عبدة ناجي القادري, الذماري الذي قدم الى الحياة العملية من باب الفن التشكلي, ليكون في غضون سنوات واحد من رموز العمل المدني في مدنية ذمار, من خلال تبني المؤسسة التي يرئسها " روح الشباب" للكثير من البرامج التنموية والتوعوية والاجتماعية. هو من مواليد 1978م, يعمل حالياً مدرس في المعهد العالي لتدريب وتأهيل المعلمين بذمار, حصل على شهادته الجامعية تخصص قسم التربية الفنية من جامعة ذمار, ومنها حصل كذلك على الماجستير في إدارة التنمية المحلية, وحالياً طالب دكتوراه تخصص إدارة تنمية محلية. ينشط كمدرب في الكثير من المنظمات المدنية على مستوى ذمار او على مستوى البلد, وله بصمات دريبية في منظمات محلية بذمار منها: جمعية الوفاء الاجتماعية واتحاد نساء اليمن فرع ذمار, وعدة مؤسسات ومنظمات محلية. شارك في عدة معرض تشكيلية في داخل اليمن, ومشارك في تنظيم فعاليات وطنيه مختلفة. "عبد الرحمن القادري" اسم صحفي واعلامي بارز , فبالاضافة الى نشاطة المدني هو كذلك كاتب وصحفي وعمل في اوقات سابقة مع صحف يمنية منها الثقافية والجمهورية والشرق. جاءت التجارب المتلاحقة بهذا الرجل الى ميدان العمل المدني والخيري, ليكون اسم جديد في ساحة العمل المدني بمحافظة ذمار, اثبت قدرته على المضي في خلق الوعي المجتمعي بالكثير من الحلم والعمل. مدرب متمكن, ومدني مستقل, وصوت صادح في الكثير من المهرجانات والفعاليات الوطنية بلسان البسطاء وصانعي الوعي.

الأحد، 20 ديسمبر 2015

علي العلواني,,, قنديل المعرفة الذماري:

"في نهاية السبعينات وبداية الثمانبنات كانت مدينة ذمار تحوي مدرستين ابتدائيتين فقط هما : الكوفه والثور, وكان "علي العلواني" احد ابرز تلاميذها وانجبهم ومن اوائل من اهتم بالثقافة والصحافة الطلابية و احد اهم المتابعين لمجلة "ماجد" الامارتية المخصصة للاطفال. انطلق من مدرسة الكوفة الابتدائية, الى ميدان العمل. قد يكون الرجل من ابرز الاعلاميين الصغار في ذلك الوقت, واحد اركان الثقافة الذمارية, ففي طفولته اعتمد ليكون مراسلاً لمجلة " ماجد" الى جانب الصحفي والمذيع اللامع "د- خالد عمر", تشرب الرجلان من نبع العلم الصافي, هو نبع العلم والمعرفة والادب والثقافية. علي مسعد العلواني, من مواليد مدنية ذمار عام 1974م, يحمل شهادة في الماجستير تخصص إدارة وتخطيط تربوي – جامعة اليرموك – الأردن, واعطي درجة الامتياز في الماجسيتر عن رسالته الى حملت عنوان الرسالة (تصور مقترح للجامعة المفتوحة في اليمن). قبلها حصل على شهادة البكالوريوس تخصص: جغرافيا - تاريخ من جامعة ذمار, يواصل الان النهل من منابع العلم, حالياً : طالب دكتوراه في جامع بنارس هندو – الهند. الاكاديمي هو كذلك, المدرب في عدة مجالات اهمها التدريب, فقد درب أعضاء المجالس المحلية بمحافظتي ذمار – البيضاء في مجال (التنمية المستدامة والمشاركة المجتمعية ), وكذلك تدريب منظمات المجتمع المدني وأفراد الشرطة والمحامين في مجال حقوق الإنسان, وكذلك تدريب معلمات محو الأمية في مجال محو الأمية والمهارات الحياتية, وتدريب المتطوعين في مجال تشكيل وتدريب اللجان المجتمعية, وغيرها من برامج التدريب, ضمن الكثير من المؤسسات المحلية والتنموية. هذا الرجل متعدد الخبرات الى جانب عمله الاكاديمي والتدريبي هو باحث من طراز مختلف ومتجذر في تاريخ اليمن والتنمية وصناعة الوعي. وفي سنوات شبابة, كان هذا الرجل نائب رئيس تحرير صحيفة " هران" الذمارية التي صدرت منها اعداد كثيرة وكانت ملخص لتجربة صحفية وادبية وفكرية ذمارية النهكة والمذاق. مازال هذا على العلواني المبدع ابناً للعلم والثقافة الوسطية, ونجما ذمارياً, يضيئ بعلمه دهاليز غربتة في الهند ويرسل لنا من هنالك كل يوما شعاع جديد يدل عليه من خلال مشاركته في صفحات الثقافة, والتواصل المتاحة وتواصله مع الوطن من خلالها حاضرا بفكره وروحه.