الخميس، 28 يوليو 2016

حسناء العماد ,,, حسناء بما فيها وجوفها

اذا كان "عبده عبدالله العماد" الذي افناء عمره في تعليم كتاب الله عزوجل في جبل " جعر" بمديرية وصاب العالي, فقد ارث ذلك العالم لابنته "حسناء" التي وصالت رسالة ابيه في تعلم وتعليمه, فان حسنا كانت رائدة تعليم القران في المنطقة على مدى عقود من الزمن. اسمها "حسناء" وكان نور القران الذي في صدرها عنوان لها, تقابلها وهي الام التي رحلت عن الحاية عن ما يقارب سبعين عاماً, وقد افنت معظمه في تلك الرسالة التربوية, تقابلها وهي بردئها اليمني وحجابها الاسلامي ونور وجهها القراني. ولدى سؤال السياسي والصديق الرفيق الناصري " على المسعدي", لها ذات يوم عن سر ذلك الوهج في سماحة ملامحها الريفية, ترد عليك بعفوية الذمارية والوصابية, قالت: ماذا يجعلك مستغرب على هذه الحالة على هذه النور, ففي جوفي ثلاثين جزء من القران العظيم عشرة منها حفظاً وتجويداً. كانت حسناء ابنة فقيه يدرس القران في وصاب العالي, لترث عنه ذلك العلم والوقار, وتسير على خطوات السابقين مردده شعار" خيركم من تعلم القران وعلمه". ضلت هذه السيدة الكريمة, ام لاطلابها وتخرج على يديها العشرات من الطلاب الذين يعملون الان في شتى المجالات وفروع الحياة المختلفة. توفت حسناء, لبتقى في قلوب طلابها في اثرها ونور القران علمته لجيل كامل من الرجل والنساء حتى اصبحت ابرز نساء المحافظة في مجال تدريس القران الكريم, ورائدة من رواد التعليم.

الثلاثاء، 26 يوليو 2016

على رسام,,, الصادح في سكون الليل:

التسبيح قبل الفجر عادة يمنية خاصة, امتدت من ايام شهر رمضان الكريم والتسبيح قبل موعد صلاة الفجر, لتعمم الى كل ايام العام في اليمن, ولها في ذمار, اصوات استثنائية اعتاد اهالي المدينة على سماعها وكذلك المارة من الميدنة من المسافرين في الثلث الاخير من الليل. على رسام الذماري, هو المسبح الاول في مدينة ذمار, ومن اعلى منارة جامع بير خابوط يسمعه جميع قاطني المدنية, يسبح لله عز وجل ويدعو الناس لصلاة الفجر بصوت شجي المتدفق بالروح الايمانية العميقة. يستمر على رسام الذماري, في تواشيحه وتسابيحه قبل اذان الفجر بنحو ثلث ساعة, حتى يحين موعد اذان الفجر الاول, وبعد ذلك اذان صلاة الفجر, يصل صوت رسام الى اغلب اماكن واحياء وشوارع مدينة ذمار الواسعة, لارتفاع منارة الجامع وقوة المكبرات الصوتية وهدواء سماء المدينة, وجل أهل ذمار لا يعرفون من هو صاحب هذه الصوت الذي يتدفق عطراً وروحانية ونقاء. رسام في العقد السادس من العمر, يعمل موظفاً في بريد محافظة ذمار, مع ذلك ما تزال تملأ روحه التفائل والخير والسكينة, هو قيم ومسبح اشهر جوامع مدينة ذمار" بئر خابوط" وله فيها هذا المكان سنوات الطويلة, فقد اعتاد اهالي المدينة, سماع هذه الصوت.