مشروع ثقافي فكري تاريخي, يحاول البحث عن الشخوص الذمارية,,, يرُسم بقلم : صقر عبدالله ابوحسن
الثلاثاء، 19 يناير 2016
الحاج عبدالله مياس,,, الصيدلاني الذي صنع التاريخ:
الحاج عبدالله علي مياس, أسم لا يمكن ان تمر منه بسهوله, فقد طبع في عقول وقلوب الناس, وصار رمز من رموز مدنية ذمار, واحد اعمدتها التاريخية, ورائد من رواد التعاونيات فيها.
في عام 1944م, بمدينة ذمار, ولد الحاج عبدالله- رحمة الله- وفيها ايضاً اغمض عيناه, سلسل اسرة كريمة عرفت بعلمها ونقائها ونباغة ابنائها.
اخطت لنفسة طريقاً مختلفاً عن والده وجده, وبدأ عمله منذ طفولته في بداية عمره وبرأس مال مستقل عن مال الاسرة, وبرغم أن والده كان تاجر كبير ويحظى بمعرفة كبيره للتجار اليمن جنوباً وشمالاً, تحديدا مدينة عدن ومدينة الحديدة, لكنه اعتمد على ذاته ليكون اسماً جميلاً في تفاصيل اسرة " مياس".
"بيع الأقمشة" هي اول مهنة اختارها الحاج عبدالله, وفي غضون سنوات أنشاء محطة وقود لتكون ثاني محطة وقود في ذمار, كان سباقاً, ورجل احترف التجارة والمعرفة, وحصد حب الناس.
في احدى زوايا سوق الربوع افتتح صيدلية صغيرة, لتكون من اوائل الصيدلايات في مدينة ذمار, اهتم الحاج عبدالله بالتطبيب والصيدلة في زمن لم يلتفت الكثير الى هذا المجال, مع الاصرار صار " عبدالله مياس" رائد من رواد هذا المجال.
"الطيبة والخير والعطاء", جينات تورث, لذا ورثها هذا الانسان الى ابنائه الاربعة" د.قحطان, جمال, علي, د.عمر". ليكونوا نسخة جميلة من وجدانة وعطائة وخيرة وابتسامته الخيره.
كان لديه علاقه كبيرة جدا بأبناء الحمدي "الشهيد القائد الرئيس إبراهيم الحمدي, والشهيد البطل عبدالله الحمدي", وربطتهم معاً صداقة دائمه, امتدت لسنوات طولية, وبعد مقتلهما, وجد الحاج عبدالله ان السياسية عبث افقدته " اعز اصدقائه", لذا ابتعد عن السياسة والسياسين تماماً.
نشط في المجال التعاوني وكان لسنوات كثيرة الأمين العام لمجلس التعاونيات لمدينة ذمار , واحد الشخصيات التي وضعت اللبنات الاولى للتعاونيات في ذمار.
مرت السنوات بسرعة وهذا الانسان يناضل من اجل الناس, للتتحول صيدلته الصغيرة في سوق الربوع الى احد اهم صيدلات ذمار المركزية التي توفر الأدوية التخصصية كاملة, نمت الصديلة لتنموع معها العمل الصيدلي بكل أبجدياتة.
استمر في عمله حتى تخرج الدكتور قحطان من دراستة وواصل المسير في إكمال دراسة أولاده جميعاً, حتى بلغ الخمسين ترك كل شي واختار لنفسة ركن في أحد أكبر وأقدم المساجد في ذمار المدرسة الشمسية, للعبادة وحل مشاكل الناس البسطاء. في غرة رمضان 1434هجرية, يوم الخمعة, الموافق 12- 7- 2013م, ترك الدنيا بنفس طيبة وذكرى عطره.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق