الاثنين، 25 يناير 2016

عبدالله المنيفي,,, الصحفي الثائر:

الشاب الذي كان يستقطع جزءً من مصروفi الشخصي لشراء الصحف والمجالات في مقدمتها صحيفة المستقلة التي كانت تصدر من لندن، وكذا مجلة نوافذ اليمنية ومجلة العربي الكويتية, في غضون سنوات صار وجه صحفي مميز وواحد من ابرز الصحفيين في اليمن, عبدالله أحمد المنيفي من مواليد 1979م قرية ذي منكر –عزلة الجرشة- عنس. في مجمع الجرشة حصل على تعليمة الابتدائية وحتى المرحلة الاعدادية, انتقل لدراسة الثانوية في معهد ذمار العلمي بمدينة ذمار عام 1994 وانكفأ على الدراسة حتى تخرج في 96 بمعدل 80%، كان متفوقاً في الرياضيات, لكن هوايتي للصحافة غلبت. فقد بدأ بالكتابة منذ سن مبكر, منطلقاً من صحيفة المجتمع منذ صدروها في 1999م, ليكون في ما بعد أحد أعضاء هيئة التحرير منذ 2006، ورئس تحريرها منذ 2009 إلى 2012م, وفي 2006 راسل موقع مأرب برس، ثم صحيفة الشارع لفترة محدودة، ومراسلاً لصحيفة الصحوة من 2008 إلى 2012 وكذلك صحيفة الأولى في 2011م, وفي نهاية 2012 انتقل للعمل في الأمانة العامة للحزب الدائرة الإعلامية، في موقع "الإصلاح نت" الذي أصبح مديرا لتحريره، كما عمل طوال هذه الفترة في صحيفة الصحوة الأسبوعية كأحد أعضاء هيئة التحرير. لا يرى نفسي يوماً في الإعلام المرئي، بل يجد ذاته في العمل الصحفي الورقي والألكتروني. ربما هو امتداد شغف الاطلاع استمده من والده الذي كان واسع الاطلاع واحد من مؤسسي المؤتمر الشعبي العام وعضو مؤتمره العام الرابع قبل الوحدة، وتركه في 1993م, اعتاد الزميل عبدالله المنيفي من صغره على رؤية الصحف في منزله, لتنمو لديه مشاعر حب وشغف القراءة, خاصة ان منزلهم كان يحتوي على مكتبة صغيرة. انضم الى ركب حزب الإصلاح بذمار, عندما قطع بطاقة لعضوية الحزب في آخر سنوات الدراسة الثانوية عبر أحد أصدقائه, ليجد نفسه مناضلاً منهجاً وعملاً في هذا الحزب العريق. طوال مسيرته المهنية, حصل على عضوية العديد من المنظمات المدنية، وتدرب في المجال الصحفي في أكثر من 15 دورة، تعلم من تراكم خبرته الذاتية في المجال الصحفي, وفي ايام ثورة 11 فبراير عام 2011م, صدح قلم هذا الشاب النبيل مدافعاً عن قيم الحرية والسلام والخير والوطن, ضد الظلم والاستبداد, مع ثله من زملاء الحرف, اصدر المنيفي سلسلة من المنشورات الصحفية الخاصة بساحة التغيير بذمار، وكان احد موثقي أحداث الثورة بالصورة والكلمة. كان أحد صحفيي مؤتمر الحوار الوطني, وواحد من نقوا التحول الكبير في تاريخ اليمن, وحضر جلسات مؤتمر الحوار الوطني من بدايته إلى اختتامه كصحفي وعمل على تغطية نزولات ميدانيه لبعض اللجان، وأجرى ما يربو على 40 حواراً صحفياً مع أبرز أعضاء المؤتمر والقيادات السياسية والحكومية خلال فترة انعقاد المؤتمر. يثق ان تشرق شمس الحرية من جديد, بعد عام اسماه " عام النكبة الصحفية", وقال مختصراً ذلك بالقول: لدي امل ان نعود بأقلامنا وأجهزتنا اللابتوب لنعمل أمام الجميع وفي أرصفة الشوارع خدمة للحقيقة وللوطن الذي ضمنا ترابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق