الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

محمد يوسف أبو النار,,, قاذف اللهب:

كان يوما تعيساً ذلك اليوم الذي اضطر فيه المناضل محمد يوسف محيا أبو النار, عندما غادر مع قوات المضلات الى مدنية عدن عام 1978م, ومنها الى لبنان ملتحقاً بركب المقاومة الفلسطينية وفي احدى فصائلها بقيادة القيادي المقاوم "أبو علي مصطفى" كان أبو النار مع مجموعة من المناضلين اليمنيين. الشاب النحيل, والعظيم في قدرته على المضي بثبات في طريق الحق والحرية والنضال, والتصدي للعدو الصهيوني في جنوب لبنان ولبرعاته في احراق قوات العدو الصهيوني بوابل من القذائف اللاهبة اطلق عليه لقب (أبو النار). وضل كذلك الى ان عاد الى الوطن مع خروج القوات الفلسطينية من لبنان عام 1982م ليستقر في مدنية الحديده, لتبدأ من هناك قصة نضال اخر في ميدان الحياة. ينتمي هذا الرجل الى منطقة الجبين محافظة ريمة, وفيها ترعرع وتشرب روح الوطنية وحب الوطن والامة. حاول ان يعود الى السلك العسكري وتسوية وضعه الوظيفي, لكنه يفلح في ذلك بشيئ, دق كل الابواب, لكنها ظلت موصده في وجهه بسبب ماضيه النضالي في اليمن ولبنان. أبو النار الرجل المثقل بماضية النضالي الجميل, اجبرته قساوة الحياة الى امتهن الكثير من المهن ليقتات لقمة عيشه, وفي غمرة نضاله تولى امانة سر فرع التنظيم الوحدوي الناصري بذمار لفترة من الزمن, وضل شعلة من شعل النضال الناصري المتقد. وعلى الرغم من منصابة السياسية إلا انه لم يترك مهنته التي يقتات منها, بل نوع مجال عمله, حينا بائعا للخضار وحينا اخر يفترش الرصيف ليبيع فيه. هكذا هي معادن الرجل وهذه هي اخلاق العظماء. أبوالنار, وامثاله من رعيل ناصري الاول, قدم جل عمره وزهرة شبابه من أجل مبادئه, كان له اسهامات عديده غفلته الايام ولم تغفله مدونة نضاله مع بقية زملائه المقاومين الاحرار. (أبوالنار قاذف اللهب ) وجه ذماري يعرفه الجميع, كسياسي ورجل وجد نفسه مع البسطاء والفقراء واصاحب المهن الصغيرة, وهو الرجل العملاق بعطائة, وفي منتصف المدينة صادحا بصوته, حينا ساخرا, وحينا جادا, وحينا مازحا, ضحكه تشبة قوة المدفع الذي كان يقذف من خلاله اللهب نحو العدو الصهيوني. #اخذت هذه الصورة في قناة السويس اثناء عودة المقاومين اليمنين 1982م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق