الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

رياض صريم,,, الثائر في وجه المستحيل:

ينتمي إلى جيل العظماء, ويشبه تماماً: عباس محمود العقاد, وطه حسين, ونجيب محفوظ, ومحمود درويش, وواسيني الأعرج, في استلهامهم للحياة والتعبير عنها بتفاصيل أنيقة, وعبارات ساحرة, يتشابه مع القامات الأدبية العملاقة, لأنه عملاق وأديب شاب اختار لنفسه أسلوب خاص في الكتابة والتعبير والبوح. من جامعة ذمار تخصص علم نفس, حصل على شهادته الجامعية, لكنه قبل ذلك, هو مدرب محترف وناشط حقوقي ومدني من الطراز الأول, قدم إلى الحياة الثقافية حاملاً مشعل متقد من العطاء ونثر أبدعاته على مسامع الجميع في المئات من المحافل الثقافية والسياسية والأدبية. رئيس مؤسسة الأجيال للتنمية, ومن أوائل من حجزوا لنفسهم مكان في هذا المجال على مستوى المحافظة, ما يزال هذا الشاب المبتسم دائما وجهة الكثير من الأدباء الشباب, للاستشارة والدعم النفسي والمعنوي, رسول الكلمة ووهج الحراك الذماري. أتقن فنون الأدب, وحصل على جوائز في مجال القصة القصيرة والشعر, وظل لسنوات يكتب للصحف والمجالات, تارة: كاتب, وأخرى: صحفي, وفي كل المجالات بقي مبدع, ومازال. ينشط في الكثير من الفعاليات الأدبية والمدنية, ونفذ خلال السنوات الماضية سلسلة من الأنشطة التطوعية والمبادرات الإنسانية والخيرية, متعدد المواهب, ومتعدد القدرات والمهارات, ثائر في وجه المستحيل, ومناضل في ميدان الحياة. لأول مرة منذ بداياته الصحفية, أجد نفسي عاجزاً, تماماً, عن التحدث عن "رياض صريم", هل أتحدث عن الإنسان, أم عن المثقف أم عن القاص أم الشاعر أم المدرب أم الصديق, أم الأخ, كلها مفردات وجدت نفسي حائر في اختيار إحداها للتحدث عن " رياض", ذلك الإنسان الاستثنائي في الزمن البائس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق