الأحد، 22 نوفمبر 2015

محمد دشيلة ,,, وترجل الفارس:

ترجل فارس اخر من فرسان مدينة ذمار, ترجل وهو مبتسم, رحل محمد دشيلة, لينهي بموته حكاية شاب نصب نفسه مدافعاً عن حقوق البسطاء والمطحونين, في زمن يركض العبيد الى اسواق النخاسه, ركضاً. احتضنت تربة مقبرة العمودي جثمانه, عصر يوم رمضاني للعام الحالي 2015م. بموت محمد دشيلة, تكون اسرة دشيلة التي تقطن في حي الحوطة خمسة من ابنائها في صراعهم مع طاحونة الهواء القوية, دخل السجن في عام 2008م بعد مواجهات مسلحة مع اسرة ال النجحي في حي الحوطة بمدينة ذمار. قتل عبد اللطيف حمود النجحي-30 عاماً, فيما اصيب محمد اصابة اخطرة ونقل اثرها المشفى. خسر الرجل كل شي حتى اشقائه في صراع من اجل الانتصار للمظلومين والبسطاء والفقراء وما اكثرهم في هذه المدنية البائسة. اتذكر ان محمافظ ذمارالسابق يحي العمري, تعامل مع والدة محمد بشكل قاسي لا تليق بمسؤول ينظر اليه على انه مخلص الناس من اوجاعهم, كاد في احدى المرات يدهسها بسارته وهي تحاول ان تجد عنه الانصاف بان يتلقى ابناها حقه في العلاج, فقد نقل الى السجن المركزي بعد ساعات من الحادث الدامي, مرة اخرى رمى الاوراق التي كانت تحملها في وجهها, تقاسم الحاضرين من ابناء المدينة – المتنطعين- الابتسامات, ربما هي ابتسامات العجز, او الانتصار على سيدة اثقلها ما تحمل من وجع. تلك الرجل, ذكرى عطرة في قلوب ابناء المدنية, واسرة تتقاسم الوجع والحزن والعجز.الرجل الذي تحول الى اسطورة في اعين ابناء المدنية, ترجل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق