الأحد، 22 نوفمبر 2015

عبد الرحمن معوضة ,, النضال حتى الموت :

ابان الثورة الشابية في عام 2011م, لم يمل عبد الرحمن معوضة, يوما من التحدث الى العامة في شوارع مدينة ذمار عن "الثورة", وهو يحمل لافته بصدرة كتب عليها عدة عبارات جاءت مجملها تعني المطالبة برحيل الرئيس السابق(المخلوع) علي عبدالله صالح واركان نظامه, ليضف اليها مطالب اخر "محاكمة النظام", مشرع امتداد خارج مخيمات ساحة التغيير بذمار, يصدح من خلاله بالحرية. امتد نضاله حتى توقف قلبه في احدى مشافي العاصمة صنعاء نهاية فبراير من العاحلعام الحالي 2015م. كان الرجل يعمل محامياً لكنه منذ بداية الاحتجاجات الغاضبة ضد صالح ترك المحاكم ليخوض محكمة اكثر مصيرية, ليست المرة الاولى ان يقولها صراحة بان الرئيس ونظامه فاسد, فقد كانت له مع النظام حكاية انتهت بمحاكمته بتهمة "سب واهانة رئيس الجمهورية" اثر توزيعه لمقاله نشرها في عدد من المواقع الاخبارية اليمنية بمدينة ذمار, سرد بها تفاصيل عن فساد الساسة ونخبة السلطة واصر في تحقيقات الامن السياسي دائماً على اعتبار صالح "مواطن ومشكوك في شرعيته كرئيس لليمن". في الاشهر الاولى لانطلاق ثورة الشباب, ذرع معوضة يوما شوارع المدينة ليلا نهارا وهو يحمل لافتته, يحاور الاخرين , يجادلهم, يدعوهم للمشاركة في الثورة, مع ذلك يحصل على الكثير من الكلمات الجارحة وتنهال علية مئات اللعنات والشتائم, يصل الى الضرب, فيما يصر على اكمال "مشروع التوعية للناس" كما يطلق علية. ببدلته الانيقة وجسده النحيل, ورابطة العنق, يفاوض الاخرين بتفاؤل في ان يعرفوا ماذا تعنية الثورة والتغيير الذي يصنعه الشباب في ساحات التغيير؟, ويدافع بشدة عن شائعات تتسرب الى مسامع العامة عن الثوار, مفضلاً الحوار الى من مازالوا يريدون الرئيس ويؤيدون بقاءه في الحكم, رغم الذي حدث, ومازال يحدث, بشكل يومي. عبد الرحمن معوضة, يتخطى عتبة الاربعين, لكن ذاكرته ما زالت تختزل الكثير من التجارب والحكايات في ميدان السياسية والصراع من اجل الحقوق والحريات, يبقا في ظل ذلك كله ناصري الانتماء, ويحتل مقدمة احدى الدوائر التنظيمية في التنظيم الناصري بمحافظة ذمار, ويشرع في نقاش حاد ما أن يبدا حديث عن اللقاء المشترك, في نظرة ان "تكتل اللقاء المشترك لم يلبي كل طموحات كوادره ومناصريه". كان مناضلاً تعرفة ميادين الحرية وساحات التغيير, واعتقل عدة مرات وتعرض للتعذيب, اثناء حكم صالح وهادي وجماعة الحوثي, اختفى صوت هذا الرجل الحر الى الابد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق