مشروع ثقافي فكري تاريخي, يحاول البحث عن الشخوص الذمارية,,, يرُسم بقلم : صقر عبدالله ابوحسن
الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015
حسين العميسي,,, ملك البرُعي الذماري:
على مدى خمسة وثلاين عاماً, هذا الرجل السبعيني, يسد افواه الجائعين والبسطاء والفقراء من ابناء مدنية ذمار, ليس فقط ما يقدمه من وجبة " البرُعي" حصرا على الفئة الاقل دخلاً من ابناء مدينته, بل كذلك يقدم وجبته لكل ابناء المدنية, وطوال مسيرته في هذه المهنة, ما يزال الرجل مفعماً بالعطاء والخير.
حسين محمد العميسي, بدا حياته بائع فول جرة في مدن السعودية قبل ان ينتقل الى اليمن, ويمتهن بيع " البرُعي" من دكان بالقرب من "سينما المقعش" شرق مقبرة مدنية ذمار, ليمضي في الاعوام وهو يناضل من اجل اشباع ابناء ذمار.
طوال تلك السنوات خبر الرجل السبعيني الكثير من القصص والحكايات المحزنة والمضحكة والغريبة, ومن دكانه الصغير عرف جل مسئولي البلد من ابناء ذمار.
يتذكر عمي حسين- كما اعتاد الناس مناداته- ان اغلب مسئولي المحافظة والبلد في مقدمتهم رئيس مجلس النواب يحيى الراعي كان من زبائنه, وغيره الكثير, واغلبهم كان يأخذ منه "البرُعي" بالدين.
عرفت ذمار البرُعي الذي التصق باسم – حسين العميسي- ليكون مركة ذمارية خاصة, من الصعب تجاوزه.
ولان المهن الجميلة تورث, اعطاء حسين العميسي ابنائة دفة العمل في دكانة لبيع هذه الوجبة الصباحة والمسائية, لكن رغم ذلك البذخ في العطاء يشعر الرجل ان الحال تغير كثيراً وبات مخيفاً في ظل الغلاء الستمر وتراجع وضع الناس المالي الى الأسوأ.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق